رواية رجل الجليد الفصل التاسع
-زهرة ممكن تسمعيني وتهدي شوية ...
قولتها وانا بحاول اخليها تتراجع عن قرارها ...
-انا هادية ...ومش عايزة اسمع حاجة منك كفاية اللي قولته امبارح مش عايزة اسمع حاجة تاني.
-انا عارف اني جر*حتك ...
قولتها وانا متضايق من نفسي فقالت هي :
-والله طيب كويس أنك عارف كده ...كويس أنك عارف ان كلامك اذاني كتر خيرك ...
قومت وقعدت جمبها وقولت :
-زهرة انتي غالية عليا والله وانا مش عايز ازعلك انتي زي اختي ..
بس هي قاطعتني وقالت:
-انت كذ*اب أنا مش اختك ولا حاجة ...ده كلام بتحاول تقنع بيه نفسك.....وانت ذات نفسك مش مقتنع...
بلعت ريقي وقولت:
-مش مقتنع بإيه ...
ابتسمت بسخرية وقالت:
-انت مش مقتنع اني مجرد اخت ليك...
كلامها زلزلني لثواني فقامت وقالت:
-انا مش صغيرة يا آسر ...أنا بشوف الطريقة اللي بتبصلي بيها ...الطريقة اللي بتحميني بيها ...وعارفة انت ليه متردد ...انت خايف تظ*لمني ...بس أنا بقولك اهو انت مش هتظ*لمني...بالعكس لو بقيت معاك هبقي مبسوطة. ...وفرق السن مش مهم بالنسبالي ...
سكت وانا مش قادر اتكلم فقالت هي :
-ده اختيارك وانا مقدرش اجبرك عليا اكتر من كده حتي لو كنت بتحبني ...أنا عمري ما افرض نفسي علي حد حتي لو كان انت ...أنا رايحة لبيت اهلي ...لحد ما تاخد قرارك...أما تتقبلني في حياتك او تطلقني عشان اشوف حالي ومتقلقش علي مريم ...مريم هي بنت اختي ...اختي اللي اغلي من حياتي ...يعني بنتي وعمري ما هتخلي عنها ....
وبعدين مشيت من قدامي وسابتني مشتت...حزين ...
.....
البيت فضي عليا ...هي راحت وانا بقيت لوحدي ...رجعت في وحدة أسو*أ من الأول ...عقا*بها كان صعب ...الدنيا من غيرها ملهاش طعم بس كنت مستحمل عشانها ...هي تستحق الأفضل مني ....
مكنتش بشوفها حتي مريم كانت بترعاها لما اوديها عند امي ...
بس بعد ما مرت الايام اكتر حسيت اني محبط ...محبط اووي ....الفراغ في حياتي بدأ يزيد ...حسيت حاجة كبيرة ناقصة ....
..........
النهاردة قررت اغير جو واخرج مع اصحابي سيبت مريم عند امي وروحت ابعد معاهم شوية يمكن ده يخفف من الوجع اللي جوا قلبي ...
..... .
كنا قاعدين مع بعض ...اصحابي الاربعة حسام وكريم ومدحت وجاسر ..اصحاب من الاعدادية تقريبا ...كنا قاعدين بنفتكر ايامنا سوا...بس بعدين بدأ كل واحد من اصحابنا ينسحب بعد ما مراته اتصلت بيه ...راحوا لعيلتهم ...وسابوني لوحدي ...عرفت وقتها اني لو مستغلتش الفرصة هبقي برضه لوحدي ....بس ضميري كان بيص*ارعني ..بيقولي اني هظ*لمها بيقولي اني لأول مرة هكون انا*ني ...وانا مكنتش عايز ابقي ان*اني معاها بالذات ...خلصت قعدتنا وروحنا ...روحت أنا عشان احد بنتي...
...
خبطت علي امي وهي فتحتلي ...بصتلي بخب*ث فقولتلها:
-فين مريم ...
ضحكت ضحكة غريبة وقالت:
-بنتك جوا اتفضل يا حبيبي ...
دخلت وانا مش فاهم حاجة فجأة اتجمدت لما لقيت زهرة ...ارتبكت هي أول ما شافتني وبعدين اديت مريم لماما وقالت:
-انا ...أنا هروح....
ولسه هتمشي وقفت أنا في طريقها ...بصت للارض ووشها احمر من الكسوف فضحكت ماما وقالت:
-انا رايحة أعمل للبنت رضعة لحد ما تتفقوا ...
وبعدين مشيت ...
بعد ما مشيت ..فضلت باصص لزهرة اللي باصة علي الأرض وقالت بهدوء :
-ممكن تعديني ؟!
-لا ...
بصتلي بضيق وقالت:
-انت عايز ايه ؟!
والمرة دي قررت اكون انا*ني ...سكت ضميري وسمعت لقلبي وقولت:
-عايزك ترجعيلي !!!