رواية رجل الجليد الفصل الرابع
-وانا قولتلك متتدخليش باللي بيحصل بيني وبين مراتي ...كلامي مفهوم يا ماما ...
كلامي الاخير كان تحذ*ير ...وهي سكتت ...كانت عارفة اني جبت اخري واتعصبت عشان كده غيرت الموضوع بذكاء ...
اتنهدت لما فهمتني ...جوازي من زهرة ليه أسبابه وانا مستحيل اظل*مها معايا ...دي واحدة صغيرة تستاهل واحد من سنها ومينفعش تدفن نفسها معايا ...
...
مشيوا الأهل وسابوا مريم ...كنت شايلها وببوسها ...وحشتني في الليلة اللي غابتها عني ...كنت حاسس طول الليل أن جزء مني مش موجود وده صحيح لأن مريم جزء مني من قلبي ..كنت بلاعبها وبتضحك ...كانت جميلة اووي وليها غمازات ...
ابتسمت زهرة وقربت وهي بتقول:
-اديهاني آكلها ...
ابتسمت ليها وسلمتها البنت وبعدين طلعت عشان اصلي الضهر في الجامع ...
....
بعد صلاة الضهر خرجت وكنت مروح للبيت لما وقفت جمب السوبر ماركت وقررت اشتري شوية طلبات للبيت ...بقا دلوقتي معانا واحدة تالتة والوضع اكيد هيتغير ..جبت الطلبات بصيت علي الحلويات والشيبسي والايس كريم اللي في السوبر ماركت وقررت اجيب حاجات حلوة ليها ...يعني كتر خيرها دي بترعي بنتي ...
.....
فتحت الباب وانا شايل الطلبات لقيت زهرة بترتب البيت ...حطيت الطلبات علي السفرة وقولت:
-دي شوية حاجات كده للبيت ..جبت برجر وكفتة نقدر نحمرهم وناكلهم بلاش تتعبي نفسك وتطبخي الايام دي ...وكمان عشان دراستك مش هتكوني فاضية ...
بصتلي زهرة واتنهدت وقالت :
-انا بفكر مكملش دراستي .
-نعم يا اختي ..
قولتها بعص*بية فكملت هي :
-حاليا معايا مريم وصعب اروح الكلية واربيها
-مين قال إنه صعب ..دي حجة عايزة تقنعي نفسك بيها...أنا معاكي ...مامتك معاكي وامي كمان وكلنا هنساعد بس تعليمك اهم فهمتي ...من الاسبوع اللي جاي تداومي فاهمة ...
بلعت زهرة ريقها وبصتلي وقالت بصوت واطي:
-حاضر ...
قربت منها وقولت:
-مش قصدي اضغط عليكي ...بس تعليمك مهم....وانا مش هحرمك منه بسبب بنتي. ..
-انا اصلا شاكة اني مش هنجح ...محاضرات كتير فاتتني والامتحانات قربت ...
ابتسمت وانا بطمنها:
-متقلقيش أنا هساعدك .
-شكرا
قالتها بإمتنان وبعدين كملت:
-انا رايحة دلوقتي اعملك الغدا...
ولسه هتاخد الاكياس لقت الشيبسي والايس كريم ...بصتلي بحيرة وقالت:.
-مريم صغيرة علي الحاجات دي ...
ضحكت وقولت:
-وانا مش عب*يط عشان اجبهم لمريم دوول ليكي ...
وشها احمر وهي بتاخد الحاجة وبتدخل المطبخ ...
دخلت المطبخ وبعدين بدأت تعمل الاكل بس ايديها كانت بتترعش ...
.......
مر اسبوع مع زهرة ...وللأمانة رغم صغرها إلا أنها كانت قد المسؤولية اهتمت ببنتي بشكل كبير...حتي بيا وبالبيت...شالت حمل كبير عني لدرجة اني مكنتش عارف اودي جميلها ده فين ....
.....
كان اخر يوم في إجازتها ومفروض بكرة تروح الكلية. ..
كنت قاعد علي التليفزيون لحد ما خرجت زهرة من اوضتها..كانت مرتبكة وقربت مني وقالت بصوت واطي:
-بما أننا هنروح الكلية بكرة فممكن متقولش لحد أننا متجوزين !!